شعار المستودع Logo

Social sharing

dlor

أهمية استخدام مستودعات الوحدات التعلیمیه‌ الرقمية

ترجع أهمية استخدام مستودعات الوحدات التعلیمیه‌ الرقمية في التدريس واهمية تبنيها في الممارسات التدريسية إلى وظائف وخصائص مستودعات الكائنات الرقمية في رفع مستوى العملية التعليمية. لذا لابد أن تسعى المؤسسات التعليمية إلى توفير آلية لحفظ وبناء مستودعات الكائنات التعليمية في المكتبات الإلكترونية وتوفيرها لإثراء المحتوى الرقمي وتصميم وبناء مستودع رقمي للمشاريع البحثية والممارسات التدريسية. وإجراء دراسة للبحث عن معوقات استخدام مستودعات الكائنات الرقمية في الممارسات التدريسية في الجامعات، واجراء دراسة للتقويم المستودعات الرقمية التعليمية وتكتمل الاهمية التعليمية بإعداد قائمة أو دليل للمستودعات الرقمية يساعد على الاستخدام الأمثل لهذه التقنية الجديدة.(الجريوي، 2014، ص117).

لقد ساهمت الاتجاهات الحديثة لتكنولوجيا التعليم في ظهور نظم جديدة ومتطورة للتعليم والتعلم والتي كان لها أكبر الأثر في إحداث تغيرات وتطورات ايجابية على الطريقة التي يتعلم بها الطلبة وطرائق وأساليب توصيل المعلومات العلمية إليهم، وكذلك على محتوى وشكل المناهج الدراسية المقررة بما يتناسب مع هذه الاتجاهات، ومن النظم التي أفرزتها الاتجاهات الحديثة لتكنولوجيا التعليم ما يسمى التعليم الالكتروني والذي يعتمد على توظيف الحاسوب والإنترنت والوسائل التفاعلية المتعددة بمختلف أنواعها في عملية التدريس، حيث ساعد التقدم المستمر في إعداد المحتوى التقني على التغير الجذري والنظرة الى دور التقنية في عمليات التدريس والتعليم بجميع مراحلة وعلى الأخص الجامعية منها، إذ تطور تصميم المقررات الجامعية فأصبح تصميم وبناء الدروس الإلكترونية E-Lessons، واعداد المحتوى الرقمي من قبل المدرس امراً مهما، حيث بات اليوم يعتمد على مدخل جديد وهو الكائنات الرقمية التعليمية (Digital Learning Objects DLOs ) وهي شكل من أشكال تطور التعليم الإلكتروني فهي مصادر تعلم رقمية (Digital Learning Resources DLR) تنشر عبر الإنترنت ومستقلة بذاتها ويمكن إعادة استخدامها في سياقات تعليمية متعددة، كما يمكن تخزينها في قواعد بيانات عامة، وتتراوح بين النص والصورة والصوت والرسوم الثابتة والمتحركة ولقطات الفيديو والخرائط والأشكال والمحاضرات وأفلام فلاش والاختبارات الألكترونية، حيث يستطيع كل مدرس استخدام الكائن التعليمي طبقا لمتطلبات الموقف التعليمي فهو يثرى البيئة التعليمية، ويساعد في تحقيق أهداف الموقف التعليمي. وهذه الكائنات التعليمية تعرض غالبا عن طريق الويب ومخزنة بشكل سحابي في أحدى الخادمات.(الحسناوي، 2009)

كما أن تطوير المحتوى باستخدام الكائنات التعليمية يؤدى إلى إنتاج مواد تعليمية ذات جودة عالية تسهم بشكل فاعل في مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ومراعاة حاجاتهم التعليمية، حيث أن استخدام الكائنات التعليمية يزيد من فاعلية التعلم ويعمل على تحسين مخرجاته النوعية، ويعمل على تخفيض التكلفة والوقت اللازم لإنتاج مواد تعليمية معيارية ذات جودة عالية، ويتم الاحتفاظ بالكائنات التعليمية عادة في نظم قابلة للوصول من خلال شبكة الإنترنت يطلق عليها مسمى مستودعات الكائنات التعليمية الرقمیه‌ Digital Learning Object Repositories أو اختصاراً (المستودعات الوحدات التعليمية الرقمية) ويرمز لها بالرمز (DLOR) وهي عبارة عن مخزن رقمي او مكتبة واسعة للكائنات التعليمية القابلة لإعادة الاستخدام في أنشطة تعليمية متنوعة، وهي مزودة ببعض التسهيلات البحثية، والعديد من المزايا التي من أبرزها احتوائه على البيانات الوصفية (Metadata) للوحدات التعليمية بهدف فهرستها وتصنيفها وتسهيل الوصول إليها (الجريوي، 2014، ص117).

عناصر التعلم الرقمية Digital learning Objects

قديما وفي الفصل التقليدي، كُنا نسعد عندما يستخدم المعلم إحدى اللوحات الورقية كوسيلة تعليمية مساعدة له في عملية الشرح وتبسيط المفاهيم، أو عندما نسمع إحدى المقاطع الصوتية المسجلة، وكانت أقصى الغايات التي يحلم بها التلميذ أن يطلب منه المعلم إعداد وتصميم وسيلة تعليمية متمثلة في لوحة أو خريطة يكتب عليها اسمه، وعنوانها، ليتم تعليقها في حجرة الدراسة فيما بعد. فالسعي نحو إيجاد الوسائل التعليمية المعينة على التدريس كان دائما هدفا من ضمن الأهداف التي يسعى المعلم إلى تحقيقها.

ومنذ نهاية العقد الأخير من القرن الماضي، ومع بداية الألفية الثالثة ظهرت الكثير من المصطلحات التكنولوجية ومنها مصطلح الوسائط المتعددة ومصطلح الوسائط الفائقة، واللذان حملا في طياتهما الكثير من التطبيقات التكنولوجية والتعليمية. ولا شك أن هذين المفهومين قد تطورا بشكل كبير مع ظهور المستودعات الرقمية التي تحتوي على الكثير من الصور الثابتة والمتحركة ومقاطع الفيديو، والتي تخدم مجالات تعليمية مختلفة. ويُعد مصطلح ” عناصر التعلم الرقمية ” بمثابة امتداد لمصطلحي الوسائط المتعددة والفائقة، حيث يمكن تعريف مصطلح عناصر التعلم الرقمية Digital learning Objects بأنها: أجزاء تعليمية صغيرة (مكونة من مقاطع الصوت والفيديو والصور الثابتة والمتحركة والنصوص) مخزنة داخل مكان محدد يسمى مستودعا رقميا، ويمكن استرجاعها والاستفادة منها وإعادة استخدامها مرة أخرى، كما أن كلمة “عنصر” تشير إلى أنها أبسط صورة للمادة ولا يمكن تحليلها إلى صورة أبسط منها كما ورد في تعريف العنصر.